أكد وزير الشؤون السياسية والبرلمانية، عبد المنعم العودات، اليوم الاثنين، أن الأردن ثابت وقوي في مواقفه وراسخ في مواجهة التحديات، خاصة أن المنطقة تمر بمنعطف تاريخي يتطلب أعلى درجات التضامن والتماسك لتحصين جبهتنا الداخلية، وتعزيز القواسم المشتركة بيننا ليظل الأردن حصنًا منيعًا.
جاء ذلك خلال لقائه الأمين العام لحزب العمال، رُلى الحروب، وعددًا من قيادات الحزب وممثليه في مجلس النواب، لبحث أولويات العمل السياسي والحزبي في ضوء التطورات التي تشهدها المنطقة.
وقال العودات إن مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني تمثل الإجماع الوطني تجاه القضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني الشقيق في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على أرضه بعاصمتها القدس الشريف.
وأضاف أن الأردن يقف متحدًا في مساندة أهلنا في فلسطين، وفي تعزيز قدرات المملكة على مواجهة كل الاحتمالات المترتبة على الوضع الراهن في المنطقة.
وأوضح أن مسيرتنا السياسية والاقتصادية والإدارية هي جزء من عملية متكاملة نصرّ على التقدم بها إلى الأمام، بغض النظر عن الظروف والتحديات القائمة، مشيرًا إلى أن الأحزاب والقوى السياسية قادرة على تحمل مسؤوليات هذه المرحلة، وفقًا للإجماع الوطني خلف قيادتنا الهاشمية.
من جهتها، قالت الحروب إن الحزب يقف مع الأردن في كل مواقفه المشرفة تجاه القضية الفلسطينية والعدوان الغاشم على الفلسطينيين ولبنان، وإن مواقف جلالة الملك في المحافل الدولية تعبر عن آمال الأردنيين وطموحاتهم جميعًا.
وأضافت: "نحن معنيون باستقرار الأردن وأمنه، والوقوف خلف رؤية جلالة الملك في التحديث السياسي"، داعية إلى مواصلة الحوار حول مسيرة التحديث، وإعادة النظر بنظام التمويل المالي للأحزاب، وتشجيع الاندماجات الحزبية وتشكيل الائتلافات، ورفع الحد الأدنى للأجور، ورفع مخصصات صندوق الطالب الجامعي، والعمل على التأمين الصحي الشامل للأردنيين.
بدوره، دعا النائب محمد الجراح إلى تعزيز حضور الشباب والمرأة في الحياة السياسية والعمل الحزبي، وترسيخ مفاهيم الانتماء الوطني لتكون القاسم المشترك بين الأحزاب.
من جهته، قال النائب قاسم البقاعي إن قانون الانتخاب شكل فرصة للأحزاب لدخول البرلمان، داعيًا إلى الإيمان بخطاب الدولة وإعادة ثقة الأردنيين بمؤسساتهم.