نظمت المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء، بالتعاون مع وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية، اليوم الأربعاء، ندوة حوارية في السلط بعنوان (قانون الانتخاب وأهمية المشاركة في انتخابات مجلس النواب الأردني).
وقال مدير عام المؤسسة اللواء الركن المتقاعد الدكتور إسماعيل الشوبكي، إن المتقاعدين العسكريين يشكلون ركيزة أساسية للوطن، وبيوت خبرة ومعرفة، وأنه يجب الاستفادة من المتقاعدين الذين ساهموا في بناء الدولة وحمايتها، داعيا إياهم للانخراط بالحياة السياسية والحزبية وزيادة مشاركتهم بالانتخابات النيابية سواء بالترشح أو الانتخاب.
وأكد أن المؤسسة ستواصل عقد هذه الندوات بالمحافظات كافة، بالشراكة مع وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية، لتحفيز المشاركة السياسية بوصفها من أركان المواطنة، وأحد عناصر تشكيل الرأي العام .
وأوضح الشوبكي أن جلالة الملك، أشار في لقائه مع المحاربين القدامى، إلى دور المتقاعدين في إدارة شؤون الوطن، وأن يكونوا في مقدمة الركب في عملية التحديث السياسي باعتبارهم بيوت خبرة.
بدوره، قال أمين عام وزارة الشؤون السياسية البرلمانية الدكتور علي الخوالدة، إن الوزارة لديها خطة وطنية لزيادة التوعية خاصة بعملية التصويت يوم الاقتراع، وسيتم توضيح ذلك باستخدام مختلف وسائل الإعلام، مؤكدا ضرورة تغيير سلوك الناخب الأردني بحيث يصبح على أساس البرامج وليس على أسس مصلحية شخصية، للوصول إلى برلمان قائم على أسس برامجية حزبية.
وبين أن مجلس النواب المقبل سيكون مختلفاً بشكله وتركيبته عن المجالس النيابية السابقة، لأنه سيكون هناك 41 نائبا بالحد الأدنى من الحزبيين، وما يزيد على 20 بالمئة من مجلس النواب للمرأة، وكذلك الشباب.
وأكد الخوالدة، أن جلالة الملك أكد ضرورة تطوير حياتنا البرلمانية بحيث يكون المواطنون شركاء في معالجة التحديات، مشيرا إلى أن الأحزاب ركن أصيل في الحياة السياسية.
وعرض لأبرز ملامح النظام الانتخابي وقانون الأحزاب ومواجهة المال السياسي في الانتخابات، والشراكات بين الوزارة والمؤسسات الوطنية مثل الجامعات والأحزاب والمجتمع المدني، وكذلك تعزيز مكانة المرأة والشباب في منظومة التحديث السياسي.
ولفت إلى أن التثقيف السياسي لم يقتصر على النخب السياسية والمواطنين، بل تعداه إلى الطلبة في المدارس من خلال إدخال فصول عن الحياة السياسية والديمقراطية وكذلك في منهاج التربية الوطنية في الجامعات.