عقدت جمعية رجال الأعمال الأردنيين، اليوم الثلاثاء، ندوة حول الحياة السياسية في الأردن ومنظومة التحديث السياسي، تحدث خلالها وزير الشؤون السياسية والبرلمانية حديثة الخريشة.
وأكد الخريشة أن المجتمع الأردني مقبل على الحياة السياسية والحزبية بقوة، لافتا إلى وجود 38 حزبا مرخصا، وأكثر من 86 ألف منتسب للأحزاب يشكلون 4.5 بالمئة من المقترعين، ما يدل على تفاعل المواطن مع منظومة التحديث السياسي، مقارنة بالعديد من الدول الديمقراطية بالعالم الغربي.
وقال إن عام 2024 هو عام التحديث السياسي، وإن الانتخابات المقبلة ستفرز قوى سياسية برامجية وحزبية، وهي التي ستتصدر المشهد السياسي مستقبلا.
وبين أن التشريعات التي أفرزتها منظومة التحديث السياسي كقانوني الانتخاب والأحزاب، ستؤدي إلى مجالس نيابية مبنية على أسس سياسية وتؤسس لمرحلة برلمانات حزبية وبرامجية.
ودعا الخريشة رجال الأعمال إلى دراسة برامج الأحزاب الانتخابية، مشيرا إلى أهمية إبراز برامج تتوافق مع رؤية التحديث الاقتصادي وإحداث تنمية اقتصادية تتواءم مع النهوض بالحياة السياسية بالأردن.
وشدد على أن جوهر التحديث السياسي هو توسيع قاعدة المشاركة، وإشراك المواطنين في اتخاذ وصنع القرار كما أكد ذلك جلالة الملك عبدالله الثاني في عدة لقاءات.
بدوره، أكد رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين، حمدي الطباع، أهمية التحديث السياسي الذي أطلقه جلالة الملك في تعزيز مشاركة المواطنين بالحياة السياسية، وإفراز برلمانات حزبية.
وأشار إلى ضرورة اهتمام الأحزاب بالأردن بأحداث ثورة اقتصادية شاملة لتعزيز النمو، والتقليل من نسب البطالة والفقر.