نظم معهد الإعلام الأردني، أمس الثلاثاء، جلسة نقاشيّة حول دور النائب والإعلام في العملية الديمقراطية، ضمن فعاليّات الملتقى الإعلامي الشهري للمعهد.
وافتتح الجلسة التي أدارتها الدكتورة راية يعقوب، أمين عام وزارة الشؤون السياسيّة والبرلمانيّة، الدكتور علي الخوالدة، الذي سلط الضوء على الدور الحقيقي للنائب في المشهد السياسي، مبينا أن النائب يعبّر عن طموحات الناس، ويراقب أداء الحكومات والتشريع، وليس فقط قضايا الخدمات.
وأوضح أن سبب ذلك يكمن في السلوك الانتخابيّ والثقافة الخاصّة به، حيث عزّزت من صعود الدور الخدماتي للنائب، لافتا إلى أن هذا التوجّه أدّى إلى تشويه الدور الأساسيّ للنائب وحرف بوصلة العمل البرلمانيّ عن مساره الصحيح.
وأكّد الخوالدة أن منظومة التحديث السياسيّ جاءت لحل هذه المشكلة، مشددا على أن يكون اختيار ممثّلي الناس في مجلس النوّاب مبنيا على برامج تابعة للأحزاب.
من جانبه، قدّم رئيس مركز الحياة راصد الدكتور عامر بني عامر، رؤية تحليليّة لدور الإعلام في العمليّة الديمقراطيّة، موضحا أن دور الإعلام الحقيقيّ يكمن في الرصد وتقديم تقرير نقديّ واستقصائي، كون الإعلام ليس مجرّد ناقل للأخبار، بل هو شريك أساسيّ في بناء الوعي السياسيّ وتعزيز المشاركة الديمقراطيّة.
من جهتها، قالت الرَّئيسة التنفيذية لمعهد الإعلام هانية برقاوي: "نحن في المعهد نسعى من خلال هذه الجلسات إلى المساهمة في تعزيز الوعي بأهمّيّة الإعلام في العمليّة الديمقراطيّة مع اقتراب موعد الانتخابات النيابيّة، حيث تزداد أهمّيّة هذه النقاشات في تشكيل رأي عام مستنير وقادر على المشاركة الفعّالة في العمليّة الديمقراطيّة".
وتطرّق المشاركون إلى قضايا تتعلّق بالانتخابات المقبلة، وتأثير ميزانيّات الدعاية على نزاهة التغطية الإعلاميّة للحملات الانتخابيّة، وأسباب غياب البرامج السياسيّة عن معظم الحملات الانتخابيّة الأردنيّة، وآليّات ضمان عدالة التغطية الإعلاميّة في ظلّ التنوّع الهائل لوسائل الإعلام الحديثة خلال فترة الانتخابات.