قال وزير الشؤون السياسية والبرلمانية عبدالمنعم العودات :إن التطورات التي تشهدها المنطقة تستدعي أكبر قدر من الوعي والتماسك الوطني حتى يتمكن الأردن من التصدي للتحديات والمخاطر الناجمة عنها ، مؤكدا على ضرورة تعميق فاعلية وحيوية المسارات السياسية والاقتصادية والإدارية لتحصين بيتنا الداخلي ، وترسيخ قواعد قوة الدولة ونجاح مشروعها النهضوي ، وبناء الأردن الحديث .
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد اليوم في مقر الوزارة مع الأمين العام للحزب الدكتور محمد الرواشدة وعدد من أعضاء قيادته حيث جرى حوار حول مرحلة ما بعد الانتخابات النيابية التي شاركت فيها الأحزاب السياسية وتمثلت ب 41 مقعدا على القائمةالعامة، فضلا عن المقاعد التي حصلت عليها من خلال القوائم المحلية .
وأوضح العودات أن رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني قد عقت العزم على حتمية دور وحضور الأحزاب كرافعة أساسية في المشهد السياسي، وأن هذا الدور للأحزاب قد تم تعزيزه في التشريعات من خلال قانوني الأحزاب والانتخاب، مشيرا إلى أن مفهوم الحزب البرامجي من شأنه أن يحدد الاتجاهات خلال النقاش بين الحكومة ومجلس النواب في ممارسة حق التشريع والراقبة ، مشيدا بالخصوصية التي يتحلى بها حزب نماء باعتباره حزبا يتبنى نهجا اقتصاديا واضحا وواقعيا .
وقال الوزير :إن الأردن قادر من خلال مسيرته الديمقراطية على بناء الدولة العصرية و إعلاء شأن سيادة الدولة والقانون، وتعزيز المشاركة الشعبية لتعزيز قيم المواطنة والفاعلية الشعبية، بحيث يصبح المواطن شريكا في صنع القرار وتحمل مسؤولياته.
من جهته ثمن أمين حزب نماء الدكتور محمد الرواشده:جهود جلالة الملك عبدالله أنه هو وضع الأساسات المتينة لخطة التحديث السياسي، وأن حزب نماء قد رسم استراتيجيته آخذا في الاعتبار الوضع الاقتصادي كأولوية أولى .
وأضاف الرواشده أن الحزب يتبنى برنامجاً يركز على محلية التنمية وليس التنمية المحلية، وتوسيع آفاق الاستثمار والوصول إلى جميع مدن وقرى وبوادي ومخيمات المملكة ، مؤكدا أن القطاع الصناعي هو الذي يرفع نسب النمو ويعالج قضايا الفقر والبطالة وليس قطاع الخدمات.
وأعرب الرواشدة عن أمله باستمرار الحكومة بنهجها الميداني ، وأن يكون لديها فريق متابعة لنشاطاتها في المحافظات.
ومن ناحيته دعا النائب علي الغزاوي من حزب نماء إلى ضرورة تفعيل التشاركية بين الحكومة والبرلمان والاحزاب، مشيرا إلى أن الأحزاب ماضية في ترتيب بيتها الداخلي وتشكيل الإئتلافات والكتل الحزبية.
بدوره أكد الدكتور فتحي صالح على أهمية التركيز على ثنائية التعليم والتشغيل، مشيرا إلى أن 66% من السكان هم من فئة الشباب، مشددا على ضرورة ربط مخرجات التعليم بمتطلبات سوق العمل .
وأوضح رئيس المجلس المركزي عبدالله الحسنات أن وجود 104 نواب حزبيين يؤكد ان مجلس النواب هو مجلس حزبي بإمتياز، داعياً إلى تحفيز المواطنين للتفاعل مع منظومة التحديث السياسي.
ودعا رئيس مجلس الحكماء في الحزب حسام أبو رمان إلى ادخال عملية التحديث السياسي وقانوني الانتخاب والأحزاب على المناهج الدراسية كجزء من ترسيخ الهوية الوطنية والمواطنة الصالحة .