مندوباً عن أمين عام وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية الدكتور علي الخوالدة إلتقى مستشار الأمين العام بسام الكايد عدد من المتقاعدين العسكريين من محافظة جرش، يأتي ذلك ضمن سلسلة من الجلسات الحوارية التي تعقدها الوزارة بالشراكة مع للمؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى بعنوان (قانون الانتخاب وأهمية المشاركة في انتخابات مجلس النواب الأردني)، بحضور رئيس ملتقى المتقاعديين العسكرين في محافظة جرش اللواء المتقاعد حسن القيام.
وقال الكايد إن الوزارة لديها خطة وطنية لزيادة التوعية خاصة بعملية التصويت يوم الإقتراع، وسيتم توضيح ذلك باستخدام مختلف وسائل الإعلام ، مؤكداً على ضرورة تغيير سلوك الناخب الأردني بحيث يصبح على أساس البرامج وليس على أسس مصلحية شخصية، للوصول إلى برلمان قائم على أسس برامجية . مشيرًا إلى أن البرلمان المقبل سيكون مختلفًا من حيث التمثيل الحزبي والاهتمام بالشباب والمرأة. كما تم التأكيد على أهمية التصويت بناءً على برامج حزبية بدلاً من المصالح الشخصية، والتشديد على دور المواطن في محاربة المال الأسود.
وقال الكايد ان جلالة الملك أكد على ضرورة تطوير الحياة البرلمانية بحيث يكون المواطنون شركاء في صنع القرار والعمل على معالجة التحديات، وان الأحزاب ركن أصيل في الحياة السياسية والمشاركة في الإنتخابات. مبيناً أن دور النائب هو التشريع والرقابة وفقاً لما نص عليه الدستور.
واستعرض الكايد أبرز ملامح النظام الانتخابي وقانون الاحزاب ودور المواطنين في مواجهة المال الأسود في الإنتخابات، حيث أن المواطن هو الركن الأساس في ذلك. ونوه الى ان التثقيف السياسي لم يقتصر على النخب السياسية والمواطنين بل تعداه الى الطلبة في المدارس من خلال ادخال مواد عن الحياة السياسية والديمقراطية وكذلك في منهاج التربية الوطنية في الجامعات.
من جانبه، أكد مدير عام المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء اللواء الركن المتقاعد الدكتور إسماعيل الشوبكي، على أهمية المشاركة الفعالة في الانتخابات النيابية القادمة، مؤكداً أنها تمثل ركيزة أساسية لتعزيز الديمقراطية والتنمية السياسية في الوطن ، ما يجعل من الضروري أن يكون للمواطنين دور فعال في رسم مستقبلهم والمساهمة في صناعة القرار.
ولفت الشوبكي ان المؤسسة ستواصل عقد هذة الندوات بكافة المحافظات بالشراكة مع وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية، لتحفيز المشاركة السياسية والابتعاد عن العزوف والحديث عن المشاركة بوصفها ركناً من اركان المواطنة ، وأحد عناصر تشكيل الرأي العام مشدداً على أهمية التصويت كوسيلة للتغيير الإيجابي. مضيفاً أن جلالة الملك أشار في لقائاتة مع المحاربين القدامى، إلى دور المتقاعدين في إدارة شؤون الوطن، وأن يكونوا في مقدمة الركب في عملية التحديث السياسي باعتبارهم بيوت خبرة.
وقال الشوبكي إن الصوت الانتخابي يمثل أداة قوية للتعبير عن المطالب وتحقيق العدالة الاجتماعية وهي واجب وطني يسهم في تعزيز الاستقرار السياسي والاجتماعي. كما أن هذه المشاركة تتيح الفرصة للتعبير عن الرأي واختيار من يمثلهم في البرلمان.